• ×

10:06 صباحًا , الأربعاء 15 شوال 1445 / 24 أبريل 2024

: سلطان بن أحمد الحميد

الشيخ إبراهيم الضبيعي (موهبة تحدت الإعاقة)

: سلطان بن أحمد الحميد

 0  0  2.6K
زيادة حجم الخط مسح إنقاص حجم الخط
الشيخ إبراهيم الضبيعي
(موهبة تحدت الإعاقة)
بقلم :- سلطان بن أحمد الحميد

تمر هذه الايام الذكرى الخامسة عشر لوفاة جدي رحمة الله علية الشيخ إبراهيم الضبيعي، وسيرته قصة كفاح وتظل في مخيلتي كل ماتذكرته فقد كف بصره وهو صغير السن ، ولم يعيقه ذلك عن تحقيق أهدافه التي سافر لوحده وتغرب من أجل تحقيقها ، وسيرته بشكل مختصر هو إبراهيم بن محمد بن إبراهيم الضبيعي الدهمشي العنزي من مواليد مدينة بريدة في عام ١٣٤٦هـ ، وبها درس مبادى العلوم الشرعية ثم انتقل إلى مدينة الرياض وانظم إلى طلبة العلم على أصحاب الفضيلة وعلى رأسهم سماحة الشيخ محمد بن إبراهيم آل الشيخ مفتي البلاد السعودية آنذاك وأخوه الشيخ عبداللطيف رحمة الله عليهم ، ثم إنتقل ودرس المرحلة المتوسطة بدار التوحيد بالطائف ، وبعد ذلك إنتقل الى الرياض وأخذ التوجيهية من المعهد العلمي ، وبعد ذلك أكمل الدراسة الجامعية و تخرج من كلية الشريعة بالرياض عام ١٣٨١هـ ، ورشح للقضاء من قبل الشيخ محمد بن إبراهيم آل الشيخ إيام توليه رئاسة مجلس القضاء الأعلى ، ولكنه اعتذر وفضل الإنخراط بسلك التدريس العام بوزارة المعارف آنذاك لمدة سبعة وعشرين عاماً ، ثم تفرغ للكتابة والتأليف والنشر في بعض الصحف والمجلات الإسلامية ، وكان من شيوخة في كلية الشريعة سماحة الشيخ عبدالعزيز بن باز والشيخ محمد أمين الشنقيطي والشيخ عبدالرزاق عفيفي رحمة الله عليهم جميعاً ، ألف العديد من الكتب وتجاوزت موالفاته أكثر من ٢٥ كتاب ، كان لدية نشاط مبكر في إشاعة المعرفة وتنشيط الحركة الثقافية ، حيث يعتبر من أوائل من أسس مكتبة في مدينة الرياض وكان اسمها ( المكتبة الحديثة بالرياض) عام ١٣٦٩هـ ، وقام بطباعة ديوان بن مشرف لأول مره على المستوى التجاري ، وإبن مشرف هو أحمد بن علي بن مشرف من بني تميم عالم فَقِيه سلفي من أبرز شعراء الاحساء ، وأسهم في جلب الكتب العلمية والثقافية من مصادرها ، وكان وكيلاً لعدة صحف ومجلات منها جريدة (العرب) والتي كانت تصدر من باريس ، ومجلة (الأقلام ) للأديب عيسى الناعوري من الأردن ، و (مجلة المنهل) للأديب عبدالقدوس الأنصاري ، وجريدة (البلاد السعودية) والتي تصدر من مكة المكرمة ، وكان له العديد من الإسهامات الدعوية ، وكان منزله عامر باجتماع العديد من اصحاب المشايخ وطلبة العلم نظراً لوجود مكتبة قيمة في منزله كانت تجمع العديد من الكتب بمختلف المواضيع والمجالات ، توفي في عام١٤٢٢هـ ، وصلي علية في المسجد الحرام ودفن في مقبرة العدل في مكة المكرمة ، قام أولادة بعد وفاته بإهداء الكتب الموجودة في مكتبته الى مكتبة جامع الراجحي في الرياض والتي تشكل نسبة كبيرة من الكتب الموجودة بالمكتبة ، رحم الله جدي الشيخ إبراهيم الضبيعي وأسكنه فسيح جناته .

التعليقات ( 0 )