الجمهورية الإسلامية اللبنانية
بقلم :- سلطان بن أحمد الحميد
من يشاهد امتناع دولة لبنان عن التصويت لقرار إدانة الاعتداء على السفارة السعودية في إيران في إجتماع الجامعة العربية في مصر ، وهجوم وسائل الإعلام اللبنانية على دول الخليج وبالأخص السعودية ، يلاحظ حجم التغلغل الإيراني عند صناع القرار في دولة لبنان ، وهذا التغلغل لم يأتي من فراغ إنما أتى نتيجة جهود سنوات استطاعت إيران من بناء نفوذ قوي لها داخل المنطقة من خلال حركة (حزب الله)التي نشأت في عام ١٩٨٢م حيث نشأت كحركة مقاومة للتواجد الإسرائيلي في جنوب لبنان ، وهذا الشي سهل لها أن تبني ترسانة قوية من الأسلحة والعدد والآليات والافراد المدربين كل ذالك تحت غطاء المقاومة حيث اصبح هذا الحزب ( دولة داخل دولة ) حتى مع إنتهاء الحرب في عام ٢٠٠٠م ، ظل هذا الحزب ينفذ أجندته التي تمليه عليه إيران لانه هي من تدعم هذا المشروع ، بل و تقاوم أي فكره تطالب بنزع سلاح المقاومة ، حتى لو أدى ذلك إلى التخلص من كل من يتبنى هذا الفكر ، وكان إبرزهم رئيس الوزراء اللبناني السابق رفيق الحريري الذي أتهم (حزب الله) في أغتياله في عام ٢٠٠٥م ، إن من يستعرض دور هذا الحزب من تاسيسة يلاحظ أن تاثيره كمنظمة أرهابية تخدم مصالح إيران أبرز من دوره كحركة مقاومة تحمي جنوب لبنان ، حيث يلاحظ أنهم أكبر منفذ لإجندت إيران الخارجية ، حيث أنهم هم المكلفين بتصفية أعدائها في خارج إيران ، ومن أبرز ذلك دورهم في تفجير السفارة الامريكية في لبنان في عام ١٩٨٣، وايضاً دورهم في تفجير مقرات القوات الامريكية والفرنسية في لبنان في نفس العام ، و أيضاً محاولة أغتيال أمير الكويت السابق الشيخ جابر الصباح وإختطاف الطائرة الكويتية (الجابرية) في فترة الثمانينيّات الميلادية ، وكذلك دورهم البارز في بقاء نظام الأسد في سوريا والدور الملاحظ حالياً في دعمهم للتمرد الحوثي في اليمن ، لكن السؤال الذي يفرض نفسة ، ماذا أستفاد المواطن اللبناني من تواجد هذا الحزب ؟ الجميع يعلم أن لبنان هي أكثر الدول العربية كنسبة مهاجرين في الخارج وكذلك يلاحظ تدني المستوى الاقتصادي والامني في لبنان ، وكذلك ضعف قوة وهيبة صانع القرار في لبنان ، وحتى اذا تم قياس حزب الله كحركة مقاومة ، ماهي الإنتصارات التي حققتها ؟ بل بالعكس أوقعت لبنان في الكثير من الحروب الغير محسوبة نتيجت تهورها وأبرزها حرب لبنان في عام ٢٠٠٦م ، ذلك لا لشي ولكن لأن حركة (حزب الله) لا تعمل لمصلحة الوطن بل تعمل لمصلحة الداعم والممول إيران .