• ×

05:06 صباحًا , الأحد 4 ذو القعدة 1445 / 12 مايو 2024

المحامي حسين العصفور: تعويض طالبة رسبت بــ «الخطأ» وضاعت سنة من حياتها

زيادة حجم الخط مسح إنقاص حجم الخط
بدر بن دهام  المحامي حسين العصفور: تعويض طالبة رسبت بــ «الخطأ» وضاعت سنة من حياتها

حكمت المحكمة الإدارية الرابعة برئاسة المستشار الرفاعي بتمييز حكم الاستئناف وتعويض ٥٠٠١ دينار لطالبة تم رسوبها عن طريق خطأ الكنترول بوزارة التربية وحضر الجلسة دفاع ولي امر الطالبة المحامي حسين العصفور وقدم دفاعه وطلب 5001 دينار على سبيل التعويض المؤقت وكانت محكمة اول درجة قد حكمت بتعويض الطالبه ٥٠٠١ ولكن الاستئناف ألغى الحكم وحكم ٢٠٠٠ دينار لتعود محكمة التمييز وتنصف الطالبة وتعوضها ٥٠٠١ دينار.
وقام المحامي بتقديم حافظة مستندات بداخلها شهادة الطالبة التي وقع الخطأ فيها وصورة من شهادة انتقال من المدرسة القديمة الى الجديدة وصورة من شهادة درجات الطالبة التي تتضمن نتيجتها النهائية بنجاحها وتجاوز المرحلة الحادية عشرة وصورة شهادة لمن يهمه الأمر من وزارة التربية تفيد نجاح الطالبة وعدم رسوبها.

وتدور أحداث الواقعة فيما قاله محامي الطالبة بأن الطالبة التحقت بالدراسة للمرحلة الثانوية في الصف الحادي عشر في مدرسة ثانوية للبنات عن العام الدراسي 2012/2011 واذ باشرت الدراسة كمثيلاتها من الطالبات في ذات المدرسة واستعدت لامتحاناتها كالمعتاد وادتها على الوجه الاكمل وحال ظهور النتيجة النهائية للعام الدراسي وعند مراجعته للمدرسة اخبر بأن ابنته عليها دور ثان في مادة اللغة الانجليزية، فغادر والد الطالبة وأخبر ابنته بأن عليها الاستعداد فعزلت نفسها عن كل ما يلهيها عن الدراسة والمراجعة وبذلت اقصى ما لديها استعدادا لخوض امتحان الدور الثاني في تلك المادة وقد كان، حيث أدت الابنة كل ما لديها في ذلك الاختبار حتى وقر في قلبها انها سوف تتخطى ذلك الاختبار واطمأنت على ادائها بل واستعدت للصف الثاني عشر وحال مراجعة المدرسة لمعرفة نتيجة الاختبار كانت الصاعقة ان تم اخبار الابنة وابيها انها لم تنجح وانها راسبة.

واكدوا لهما ذلك، فغادرا يحملان حسرة بالقلب على ما سمعاه، وبتاريخ 2012/9/27 قام بنقل ابنته من المدرسة السابقة الى مدرسة أخرى، وذلك لدراسة الصف الحادي عشر، واذ باشرت الابنة دراستها للصف الحادي عشر بعدما تم نقلها وبعد مرور ستة اشهر فوجئ باتصال ورده من المدرسة بطلب حضوره للاهمية وما كان حتى بدأت الظنون والقلق يحيطان به، ما دفعه للتوجه الى المدرسة لمعرفة السبب وما ان وطئت قدماه ارض المدرسة حتى فوجئ بحفاوة وترحيب من الجميع حتى شعر بأنه في حفل تتويج وما ان جلس مع مديرة المدرسة وطلب منها معرفة سبب طلب حضوره والاتصال عليه كانت الطامة الكبرى عندما قالت له مبروك ابنتك نجحت بالصف الحادي عشر، فاندهش الأب من كلامها وطلب توضيحا له فأخبرته المديرة ابنتك نجحت في الصف الحادي عشر، فرد كيف وانتم سبق وان اخبرتموني برسوبها؟! فقالت مديرة المدرسة انه حدث خطأ بطباعة النتيجة وتم تعديله الآن والابنة ناجحة، فغادر ومعه الابنة والحسرة تملأ قلبه ولا يعلم ماذا سيفعل في ذلك الأمر.

وقال المحامي حسين العصفور إنه بهذا الحكم تم إرجاع جزء بسيط من الفرحة المفقودة لدى الطالبة ووالديها ونتمنى ألا تتكرر مثل هذه الأخطاء التي تكون كجريمة بحق مستقبل الطالبة أو غيرها فالمحكمة تجاوبت مع هذه القضية من أول جلسة ولم تبخل علينا بسماع دفاعنا او حتى بحكمها الذي سيكون في ذهن هذه الطالبة التي ضاعت سنة من حياتها وبهذا الحكم قد تكون المحكمة قد أرجعت جزء مما خسرته هذه الطالبة التي أنصفتها المحكمة بحكمها فدائماً القضاء هو الحصن الحصين والحافظ لجميع حقوق الناس.

بواسطة : admin
 0  0  1.8K
التعليقات ( 0 )