• ×

08:28 صباحًا , الثلاثاء 1 جمادي الثاني 1446 / 3 ديسمبر 2024

#إخوانكم في مخيم #ارقبان

زيادة حجم الخط مسح إنقاص حجم الخط
دهام الرطبي #إخوانكم في مخيم #ارقبان


*((وإقتربت العشر))*
الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله ومن تبعه واهتدى بهداه
*أما بعد:* فها هي الايام العشر المباركة توشك ان تحط رحالها وقد لاحت أنوارها وفاح عبق نوارها ...
فيتنافس فيها المتنافسون
ويتسابق فيها المتسابقون
أيامٌ تتضاعف فيها الحسنات..
وتُعظّم فيها الحرمات..
وتُرفع فيها الدرجات.. وتُقتحم بثوابها العقبات..

أيامٌ يشبع فيها الجائع ويكسى العاري
وتكفل أيتامٌ نُسيت
وتوصل أرحامٌ قُطعت
وهذا غيض من فيض مما أعد الله عنده للمحسنين فيها والمحسنات ...

لذلك يتأمل فيها الفقراء والمساكين الوِصال من إخوانهم الميسورين المجاهدين بأموالهم الطالبين رضوان الله باعمالهم..وبحمد الله لا يخلو منهم زمان ...


وهذا نداء إلى المسلمين عامة وإلى أهلنا في الخليج خاصة..
من إخوانهم في مخيم رقبان الذين إنقطعت بهم السبل فأجهدهم الغلاء
فارتفع ثمن الغذاء
فجاعت العيال
وإنكشف الحال
بعد عشر سنين من حل وترحال ..
دُمرت بيوتهم التي كانوا فيها يسكنون..
ونُهبت ارزاقهم التي كانوا منها يتعيشون..
ورفعوا ايديهم إلى الله وحده يشتكون...
*فالله الله فيهم*
أعينوهم أعانكم الله
أطعموهم أطعمكم الله
فرجوا عنهم فرج عنكم الله
وسعوا عليهم وسع الله عليكم
قو انفسكم واهليكم النار ولو بشق تمرة...
وإدفعو عنكم مصارع السوء بصنائع المعروف

..ومن هم إلا ارحامكم وإخوانكم في الدين...؟؟؟.

لو رأيتم ثيابهم البالية وأجسادهم الناحلة وعيالهم الحافية
لأدركتم كم أنعم الله عليكم من نعمات
وأسبغ عليكم العافيات

*فإعملوا لله شكرا*
لو رأيتم مسكنهم ومطعمهم
لأدركتم ان المتبقي من طعامكم في الصحون
قد يشبع منهم البطون...
ولتيقنتم ان ما ترمون من رث الثياب لتلبسوا الجديد..
يصلح أن يكون هنا من أبهى زينة العيد...
واما أحذية أبنائكم الملقاة في الحاويات
فقد ينتعل بها هنا أطفالٌ ما رُؤوا إلا حفاة...

وأسهم الخير كثيرة
وابواب البر و المعروف وفيرة...
فهنيئا لمن إستهم بسهم منها فأصاب
وهنيئا لمن ولج في إحدى هذه الأبواب..
فجنى في الدنيا حسن السيرة والمكرمات
وحسن الخاتمة عند الموت و السكرات
وفي الآخرة تجاوز العقبات ورفع الدرجات...
فإن نبينا ونبيكم محمد عليه أزكى الصلوات.. أخبرنا ان الله الكريم قد تجاوز عن بغي لانها سقت كلباً يطوف بالركيّة..
فكيف بمن أطعم الجياع في هذه البرّيّة؟؟
بل ما جزاء من كفل ايتاماً واراملاً قد أوشكوا على الضياع..؟؟

وما جزاء من ستر بيوتاً بعد أن انكشف الحال؟؟

أعاذنا الله وإياكم من غلبة الدين و قهر الرجال..

..
فالله الله في إخوانكم
الله الله في إخوانكم
.
فقد وصلكم صوتهم
وإن الله عنهم سائلكم .

وآخر دعوانا أن الحمد لله رب العالمين..


*إخوانكم في مخيم ارقبان*
أواخر شهر ذي القعدة ١٤٤٢

بواسطة : admin
 0  0  863
التعليقات ( 0 )