عواد باع أرضه
بقلم : سلطان بن أحمد الحميد*

كنت في مصر بعد الزيارة التاريخية للملك سلمان وماتخللها من اتفاقيات وقد تكون الأشهر هي تنازل مصر عن سيادتها للجزيرتين السعودية (تيران وصنافير) وللاسف تجد من استغل هذه الاتفاقية لتشوية النظام المصري الحالي بأنه فرط بالأرض وأنها في الأصل جزر مصرية وذلك بإطلاق هاشتاق بتويتر باسم ( عوّاد باع ارضه) أو هاشتاقات بأسماء أخرى تسخر من هذا التنازل أو عبر الانتقادات التي حصلت سواء كان عبر الصحف أوالقنوات الفضائية المعارضة ، ومالحقها من مظاهرات محدوده حدثت في أول جمعة بعد الاتفاقية سواء في ميدان التحرير أو نقابة الصحافيين ، وقد كثرة الاقاويل عن هذة الجزر بأنها تزخر بالنفط والثروات الطبيعية ، والسؤال الذي يطرح نفسه لماذا لم تستغل هذه الجزر خلال السنوات التي مضت ، المضحك في الأمر أنه يوجد من هؤلاء المعارضين من لم يعلم بهذه الجزر إلا الآن ، من يرى الأمور بعقلية يجد أن النظام المصري الحالي بتنازله عن هذة الجزر قد ضرب ( ضربة معلم) حيث أنه استغله بماسوف يعود عليه بعوائد مالية هو لن يدفع منها شي خصوصاً بعد تكفل السعودية ببناء ( جسر الملك سلمان ) الذي سوف يمر بين السعودية ومصر ، والأهم من ذلك أنه في ظل وجود السيادة السعودية لتلك الجزر يسمح ذلك باستغلال هذه الجزر حيث كان ذلك بالسابق مستحيل في ظل السيادة المصرية نظراً لقربها من دولة اسرائيل حيث أن مصر لديها اتفاق سلام مع إسرائيل ممايمنع إيجاد أي أماكن تؤثر على أمن إسرائيل ، ختاماً أعتقد أن السياسة المصرية الحالية تعمل على إعادة مكانة مصر السياسة والاقتصادية قبل (ثورة ٢٥ يناير) الذي أصبح الكثير من المصريين يتمنون أن هذه الثورة لم تكن ، ودمتم . *عضو الجمعية السعودية للأعلام والاتصال *salhumaid100@gmail.com